الأحد، 5 يناير 2014

إستراتيجية التدريس بالخطوات

 إستراتيجية التدريس بالخطوات
     حتى نحسن التعليم والتدريس لابد من الاجتهاد والبحث عن أفضل الطرائق والأساليب والإستراتيجيات التي تتناسب وطلبتنا في البيئة العربية وتراعي ما بينهم من فروق فردية ، آخذين بعين الاعتبار بأن الموقف الصحي نظام متكامل ومتفاعل ، وهذا الموقف هو نظام رباعي يتكون من الأهداف التعليمية ، والمحتوى التعليمي ، والأنشطة التعليمية التعلمية والتقويم ، كما أن هناك اتجاهاً نحو جعل كل الأنشطة تعلمية بدلا من تعليمية ، ويتحقق كل هذا إذا ما نُظِم تعلم الطلبة بالخطوات شريطة أن تكون كل الخطوات تعلمية عدا الخطوة الأخيرة فتكون تعليمية.
     إن تنظيم التدريس بالخطوات متوافر في كل طرائق التدريس ، وهذه الخطوات متوافرة في أنماط أو نماذج التعليم وفي استراتيجياته وتقنياته ، لكن هذه الخطوات تأخذ أشكالاً مختلفة باختلاف المواد الدراسية ، وباختلاف الصفوف وباختلاف الفلسفة التربوية ، ولكن الخطوات التي نحن بصددها تصلح لكل الصفوف ولكل المواد ، وتنظيم التعليم بواسطتها يصبح تعلماً ، وتوظف فيها جميع مصادر التعلم ، وتستغل الوقت استغلالاً حثيثاً .
( الحيلة ، 2001 ، 201 )
     يذكر الحيلة بأن تنظيم التدريس بالخطوات يتم بناء على الأهداف وموضع الدرس ومستوى نمو الطلبة ، ولذا يتوقع من المعلم أن يستخدم عدة نشاطات في الدرس الواحد بما يتلاءم مع طبيعة كل قسم من أقسامه وكل هدف من أهدافه ، بحيث يعرف المعلم سلفاً متى يستخدم كل نشاط وكيف يستخدمه.                                           ( الحيلة ، 2001 ، 202 )
     وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة حرص المعلم على أن تكون هذه النشاطات واقعية وعملية تأخذ في الاعتبار نشاطات تهيئة الطلاب للدرس وتنظيم نشاطات التطبيق ، والتفكير ، بما يتفق مع طبيعة الدرس وأسلوب التفكير فيها ، وفي الوقت نفسه يجتبي المعلم النشاطات التعلمية وينظمها في خطوات وفقاً لأقسام الدرس مع مراعاة مناسبتها لقدرات الطلبة وإشراكهم فيه لضمان زيادة حيوية التفاعل الصفي ، ولاسيما إذا عرضت بطريقة مشوقة ، وحافظت على التوازن بين النشاطات الفكرية والعملية ، وربطت الخبرات الجديدة بالخبرات السابقة وتكملها معاً ، وأدى إلى تنمية مهارات عقلية وعملية لدى الطلبة ، كما يحدد المعلم الوسائل التعليمية التعلمية اللازمة ، ومن ثم يفصل طريقة استخدام كل منها ومتى تستخدم .
     وبذلك فإن تنظيم التدريس بالخطوات يعتمد على مجموعة من الإجراءات التي تعتمد التعلم الذاتي وتوظف مصادر تعليمية متعددة تتناسب وقدرات المتعلمين ، وتحدد الخطوة عادة بزمن محدد ، ولكل درس في التدريس بالخطوات خطة عمل صفية .
   ( الحيلة ، 2001 ، 203 )
 فرضيات تنظيم التدريس بالخطوات :
الفرضية الأولى : التعلم موجه بهدف .
الفرضية الثانية : التعلم هو ربط المعلومات الجديدة بالمعرفة السابقة .
الفرضية الثالثة : التعلم تنظيم للمعرفة .
الفرضية الرابعة : التعلم إستراتيجي ( أن يكون المعلم على معرفة بالإجراءات والطرق المحددة    واللازمة لتنفيذ مهارة معينة ، وكيفية استعمالها ، والظروف التي يجب أن تستخدم ، ثم مراقبة استخدام المتعلم لهذه الإستراتيجيات ، وإصلاح تعلمه ، ومتابعته )
الفرضية الخامسة : التعلم يتم في مراحل أو خطوات ( التهيئة للتعلم ، المعالجة المباشرة ، ثم التعزيز والتوسع ).
الفرضية السادسة : التعلم يتأثر بالنماء أي مستوى المتعلمين .
 ( الحيلة ومرعي ، 1999 ، 55 )

خطوات الاستراتيجية:

الخطوة الأولى :- القراءة الصامتة (  10 ) دقيقة
     في هذه الخطوة يقرأ الطلاب النص المتعلق بدرس اليوم قراءة صامتة ، ثم يقوم المدرس بطرح الأسئلة التي تتعلق بمحتوى المادة التعليمية المقررة لذلك اليوم ويستقبل الإجابات من الطلبة ويصحح الخاطئ منها .
الخطوة الثانية :- العرض (  10  ) دقائق
     تقسم كل مجموعة إلى لجان تضم كل لجنة طالبين يعرضان مخطط لنموذج خططي قاما بإعداده قبل الدرس ويعرضانه على السبورة المغناطيسية أمام الطلبة ثم تجرى مناقشة حول آلية العمل وفق هذه النماذج التي تم عرضها للتداول فيها والوصول إلى النموذج الأمثل الذي تتفق عليه كل اللجان والذي سيكون بدوره النموذج الرسمي الذي سيطبق في الخطوة التالية .
الخطوة الثالثة :- التطبيق (  15  ) دقيقة
     بعد التوصل إلى النموذج الخططي من قبل الطلاب تبدأ عملية تطبيق هذا النموذج من قبل جميع الطلاب ، ويكون دور المدرس هو التوجيه في بداية الخطوة ونهايتها مع مراعاة عدم التدخل حتى وإن كان التطبيق لا يجري بصورة صحيحة .
الخطوة الرابعة :- المناقشة (  10  ) دقائق
     هذه الخطوة تتضمن عملية مناقشة الأمور التي ظهرت في التطبيق الأول من إيجابيات وسلبيات وكيفية التطبيق ، ومناقشة إمكانية الوصول إلى الأسلوب الأمثل في التطبيق ، وتجاوز العيوب التي ظهرت في التطبيق الأول .
الخطوة الخامسة :- التطبيق (   15  ) دقيقة
بعد مناقشة الإيجابيات والسلبيات في التطبيق السابق ، يبدأ التطبيق الثاني ويكون على شكل مباراة بين الطلاب بعد تقسيمهم إلى فرق ، وهذا واجب المدرس والذي قلنا أنه يحق له التدخل في بداية الخطوة ونهايتها .
الخطوة السادسة :- الأسئلة التقويمية (   5  ) دقائق
     لغرض كسب الوقت والسماح لكل الطلاب في الإجابة على الأسئلة التقويمية والتي من شأنها أن تدل المدرس على مدى التقدم الذي حققه الطلاب وعلى الفروق الفردية في هذا التقدم ، قام المدرس بإعداد أسئلة مطبوعة سلفاً ، مع مراعاة أن تناسبها في إجابتها مع الوقت المحدد لهذه الخطوة .
الخطوة السابعة :- الغلق والتعيينات (  5   ) دقائق
     في هذه الخطوة يقوم المدرس بتعيين المادة التعليمية للدرس القادم وتوزيع دليل الطالب لهذه المادة التعليمية ، وبعدها تتم عملية الغلق .
     تضمنت إستراتيجية التدريس بالخطوات خطوات سبع شملت هذه الخطوات مبادئ الإستراتيجية ، وتم تطبيق الإستراتيجية على طلاب المجموعة التجريبية ، وقام الباحث بإعداد دليل الطالب للمادة التعليمية والذي احتوى على مخططات ورسومات توضح المادة التعليمية وتساعد الطالب على الفهم والتصور لكيفية العمل الخططي للعبة كرة اليد ، كما وتضمن دليل الطالب على ملحق مكون من قرص مدمج يحوي مواقف حية مصورة للعب من مباريات كرة اليد وقد اختار الباحث لقطات من بطولة العالم بكرة اليد التي أقيمت في السويد ( 2011 ) ، وقد تم اختيار المواقف الخططية لكل موضوع من مواضيع المادة التعليمية ، وتم توزيع هذه الأقراص المدمجة على الطلاب منذ المحاضرة الأولى ، وقد حرص الباحث على تسجيل هذه الأقراص بوسائط تشغيل متعددة لتسهل على الطالب تشغيلها بكافة وسائط التشغيل الممكنة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق